كيف يمكن للمهاجر الحصول على دخل سنوي محترم بفضل شهادة مهنية وليس دبلوما؟

تحدّثنا فيما سبق أن أجور العمال جد متدنية مقارنة مع مستوى العيش بأمريكا خاصة بالنسبة للمتزوجين، وأمريكا بلد الفرص لمن صبر وتحمّل المشاق والضغوط النفسية والمادّية الصعبة جدا. فلا نملّ من تكرار هذا الأمر للقادمين الجدد، أو من يريد الواقع والحقيقة.

 فعلا كانت أمريكا فيما سبق خاصة في سنوات التسعينات والثمانينات في هناء ورغد من العيش ومستوى عيش رخيص ومال أكثر، ولكن بعد خوض أمريكا لحروب عديدة في العالم، خاصة في العراق وأفغانستان، فإن مستوى العيش بها تغير وتأثر الاقتصاد الأمريكي ووقعت أزمات مالية كبيرة، فلم يعد مجرد الإقامة بأمريكا والحصول على عمل كافيا في توفير المال وبناء الأحلام مثل ما كان عليه الأمر سابقا.

لا أقصد الأبواب قد أغلقت، ولكنها قلّت، وأصبحت الدّراسة هو الباب الأمثل في تحقيق الحلم الأمريكي المزعوم.

والدّراسة أنواع:

 منها ما يتطلب سنتان دراسيتان للحصول على ما يُسمّى ب Associate Degree.

ويستحسن دراستها في Community College وليس University، وكذلك الحصول على المساعدة المالية التي تشمل مصاريف الدراسة الكاملة لهاتين السنتين.

أو ثلاث سنوات على الأقل للحصول على ما يُسمّى ب Bachelor Degree.

أو خمس سنوات للحصول على ما يُسمّى ب Master Degree.

وكلا الدراستين تكون في University وليس في Community College

وتوجد دراسة أخرى لا تتطلب المكوث لسنوات طويلة فقط شهورا معدودة من أجل الحصول على شهادة في أحد التخصصات المهنية وتُسمّى بCertificate.

وتُدرّس غالبا في Community College.

 لذا يلزم الدخول للموقع الإلكتروني التابع له لمعرفة أنواع الشهادات الممنوحة.

فعوض أن يقوم المهاجر الجديد بامتهان الأعمال الشاقة وقليلة الأجر، فإنه يمكنه الحصول على مهنة تتطلب التوفر على شهادة مهنية يجني من ورائها مالا أكثر، وبعد ذلك يمكنه متابعة الدراسة الي تتطلب المكوث لسنوات طويلة.

إذا أنصح كل مهاجر بالحصول على Certificate في أحد التخصصات المهنية من Community College ليحصل على مال أكثر واستقرار نفسي ومعنوي وراحة بال أكبر، وتوتر وصعوبة أقل. ثمّ يستأنف دراسته الجامعية الطويلة موازاة مع العمل الذي حصل عليه بفضل الشهادة المهنية.

والتمكن من اللغة هو المفتاح لذلك كلّه، ولا نملّ من تكرار :"يجب إتقان اللغة الإنجليزية قبل المجيء إلى أمريكا".

من اعداد : Hicham Kalloubi

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Pages